Wednesday, June 1, 2011

Quran Android 1.3

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، أما بعد..

At the start of this week we released version 1.3 of Quran Android.
Checkout Ahmed El-Helw's earlier post.

- New graphics (Graphics added by Somaia Gaber)




- Arabic support for non-arabic devices.. (Added by Rehab Mohamed)


- New improved interface
* Tap on the right/left side to navigate to previous/next pages.
* Tap on the middle of the screen to display the seekbar, clock and bookmarker.
* Tap on the bookmarker to toggle the page's bookmark state.




- Download translations 
* You can select which translation to download.
* Currently French, German, Indonesian, Malay, Spanish, Turkish and Urdu are available.


- Altafseer Almuyassar is also available for download.
- Switch between downloaded translations for display and search.



- Search the active translation/tafseer via the search button (Also integrated with the Google search widget)



- Highly customized images for Galaxy tab and other 1024x768 devices
- bugfixes and more

For All users who sent us feedbacks and suggestions Jazakom Allah khayra..

Quran Android status:
- On March 3rd, 2011, number of downloads exceeded 50K.

You can Download Quran Android from Android Market, also you can checkout the code on github :)

Stay tuned for updates !

Email: quran.android@gmail.com

Monday, May 30, 2011

وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ، وأشهد أﻻ إله إﻻ الله وحده ﻻ شريك له إقرارا به وتوحيدا ، وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما مزيدا..

أما بعد ، فبعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى المدينة شرع في بناء دولة اﻹسلام طيلة عشرة سنوات إلى أن توفاه الله عز وجل بعد أن أكمل لنا الدين وأتم علينا نعمته ورضي لنا اﻹسلام دينا ، فصارت معالم هذا الدين والتشريع الرباني واضحة غراء ﻻ تخفى على أحد إﻻ كما تخفى الشمس في النهار على العُميان.. وفي هذه السنين حدثت أحداث جسام وأمور عظام قصّ الله علينا بعضها في القرآن ليتعظ كل منا بكلام ربه ما بقينا في هذا الحياة الدنيا.. ومن هذه اﻷحداث حادثة تحويل القبلة ، ﻻ أريد أن نقف مع هذه الحادثة نظرة تاريخية اﻵن ولكن ما يعنيني هو العبرة والعظة التي جعلها الله لنا فيها..

قال الله عز وجلّ: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [سورة البقرة - 143]

الشاهد الذي أريد أن أبينه (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ).. يقول البغوي رحمه الله تعالى فإن قيل ما معنى قوله (إِلاَّ لِنَعْلَمَ) وهو عالم باﻷشياء كلها قبل كونها ؟ أي المراد إﻻ لنُري ونُميز من يتبع الرسول في القبلة ممن يرتد.. وفي الحديث إن القبلة لما حُولت ارتد قومٌ من المسلمين إلى اليهودية..

فالله عز وجل جعل أمرا عظيما في الدين ﻷجل شيء واحد أن يُبين ويُميز من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ممن ينقلب على عقبيه..
أي ليُبين ويُميز للمؤمنين من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ممن يعترض على أمره ويأبى تنفيذ شرعه وسنته..

أقول: وكذلك شرع الله وسائر أوامره جعلها الله فرقانا بين الناس ليُميز المؤمنين بشرعه عن غيرهم..
يقول الله عز وجلّ: (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [سورة آل عمران - 179]


Thursday, April 7, 2011

من مفاتح تدبر القرآن


الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهدا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا..

تمهيد
من أقبل على القرآن العظيم واستشعر أنه خطاب من الله تعالى موجه إليه ، ويحمل في طياته مفاتيح سعادته في الدنيا والآخرة ، وأنه إن تدبر القرآن واتبعه سيتغير حاله إلى أحسن الأحوال الإيمانية لا محالة ، فمثل هذا الشخص لا يحتاج إلى من يدله على وسائل تعينه على الانتفاع بالقرآن، لأنه قد أصبح مهيأ للمضي نحو الصراط المستقيم. غير أنه من الصعب علينا – في البداية – أن نكون كذلك بسب ما ورثناه من أنماط التعامل الخاطئ مع القرآن، مما جعل برزخا بيننا وبين الانتفاع بالقرآن..

ما هو تدبر القرآن
هو التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمها وإدراك المعاني التي تدل عليها..

غاية التدبر
هي تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى وذلك بالتعرف عليه وعلى عظيم سلطانه وفضله ، ومن ثَم امتثال أمره ونهيه.. قال تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19] .. فالعلم مقدم على العمل..
فتدبر هذا القرآن العظيم والتأمل في آياته هو الباب الأعظم إلى العلم بالتوحيد.. فذاك الذي يملئ القلوب بالإيمان.. وبه يتبين للعباد الطريق الموصلة إلى الله وإلى جنته.. الطريق الموصلة إلى العذاب وبأي شيئ تحذر.. ولعرَّفهم بربهم وأسمائه وصفاته وإحسانه ، ولشوَّقهم إلى الثواب الجزيل ، ولرهَّبهم من العقاب الوبيل..

حكم تدبر القرآن
أوجب الله تعالى التدبر والتفكر وإمعان النظر ، لفهم معاني آيات الكتاب العزيز، قال تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29] ، وعاب على المنافقين إعراضهم عن تدبر القرآن والتفكر فيه وفي معانيه ، فقال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد:24]
قال الحسن البصري رحمه الله (ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يُعلم فيما أنزلت وما أراد بها)
وقال الزركشي رحمه الله (فالقرآن كله لم يُنزله تعالى إلا لِيُفهِمَه ويُعلم ويُفهم ، ولذلك خاطب به أولي الألباب الذين يعقلون والذين يفهمون ، والذين يتفكرون)
قال السيوطي رحمه الله (العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاب في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحونه ، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم ؟)

التدبر أصل صلاح القلب
قال ابن القيم رحمه الله (فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر ولا تفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن... فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب)
وقال أيضا (فلو علم الناس ما في قراءة القرآن  بالتدبر ، لاشتغلوا بها عن كل ما سواها)

ذم تارك التدبر
قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد:24]
قال القرطبي رحمه الله (عاب المنافقين بالإعراض عن التدبر في القرآن والتفكر فيه وفي معانيه)
وقال الشنقيطي رحمه الله (ومعلوم أن كل من لم يشتغل بتدبر آيات هذا القرآن العظيم – أي تصفحها وتفهمها وإدراك معانيها والعمل بها – فإنه معرض عنها غير متدبر لها ، فيستحق التوبيخ والإنكار ، إن كان الله أعطاه فهما يقدر به على التدبر... فإعراض كثير من الأقطار عن النظر في كتاب الله وتفهمه والعمل به وبالسنة الثابتة المبينة له من أعظم المناكر وأشنعها)

لا تجعل همك التلاوة دون فهم وتدبر
قال تعالى (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) [البقرة:78]
قال السعدي رحمه الله (أميون: أي عوام ليسوا من أهل العلم ، لا يعلمون الكتاب إلا أماني: أي ليس لهم حظ من كتاب الله إلا التلاوة)
قال شيخ الإسلام رحمه الله (وذم الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، وهو متناول لمن ترك تدبر القرآن ولم يعلم إلا مجرد تلاوة حروفه)

تصحيح القصد والنية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى) [رواه البخاري]
قال الحسن البصري رحمه الله (يا ابن آدم ، كيف يَرِقُ قلبك وإنما همتك آخر السورة)
وقال ابن تيمية رحمه الله (من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق)
وقال القرطبي رحمه الله (فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه الله كما يحب ، وجعل في قلبه نورا)
وقال الآجريّ رحمه الله واصفا حال من أراد التدبر (وكان همه عند تلاوة السورة إذا افتتحها: متى أتعظ بما أتلوه ؟ ولم يكن مراده: متى أختم السورة ؟ .. وإنما مراده: متى أعقل من الله الخطاب ؟ متى أزدجر ؟ متى أعتبر ؟ لأن قراءة القرآن عبادة والعبادة لا تكون بغفلة)

حال المؤمن وهو يقرأ القرآن
قال الآجريّ رحمه الله (فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن ، فكان كالمرآة يرى بها ما حَسُن من فعله وما قبح فيه ، فما حذَّره مولاه حَذَره ، وما خوَّفه به من عقابه خافه ، وما رغَّب فيه مولاه رغب فيه ورجاه.. فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة فقد تلاه حق تلاوته ، ورعاه حق رعايته)

بين التدبر والتفسير
هناك فرق بين التدبر وبين تفسير مراد الله واستنباط الأحكام الشرعية – التي هي مهمة العلماء الراسخين – وهناك درجات ومنازل من الفهم والاعتبار والتذكر والادكار ومحاسبة النفس لا يعذر أحد في تركها..
قال ابن عباس رضي الله عنهما (التفسير على أربعة أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه إلا الله)

بين المقدار والصفة
المسرع في قراءته قد اقتصر على مقصد واحد من مقاصد القراءة وهو ثوابها ، ومن رتل وتأمل فقد حقق المقاصد كلها وكمل انتفاعه بالقرآن ، واتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم..

من الأمور المعينة على تدبر القرآن
1-     التوكل على الله والاستعانة به
قال صلى الله عليه وسلم (ما أصاب عبدا همٌ ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضائك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ، إلا أذهب الله عنه همه وغمه وأبدله مكانه فرحا) [رواه أحمد وصححه الألباني]
فالربيع هو المطر الذي يحيي به الأرض ، فشبه القرآن به لحياة القلوب به..
فكرر هذا الدعاء النبوي المبارك كل يوم ثلاثا ، أو خمسا ، أو سبعا ، أو زد على ذلك ، وتحر مواطن الإجابة ، واجتهد أن يكون السؤال بصدق ، وبتضرع ، وإلحاح ، وشفقة ، وأيقن بأن الله سيعطيك خيرا مما ترجو ، ولا تكن كالذين لا يعرفون الإلحاح في المسألة إلا في المطالب الدنيوية المادية ، أما الأمور الدينية فتجد سؤاله لها باردا باهتا ، هذا إن دعا وسأل...

2-     حب القرآن
قال ابن مسعود رضي الله عنه (من أحب أن يعلم أنه يحب الله ورسوله فلينظر ، فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله)
وقال أبو عبيد رحمه الله (لا يَسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله)
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق إليه ، وشغف به ، وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ، واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين ، والفهم العميق ، وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبا ، وانقياده إليه يكون شاقا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة ، وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول التدبر..
فالطالب الذي لديه حماس ورغبة وحب لدراسته يستوعب ما يقال له بسرعة فائقة وبقوة ، وينهي متطلباته وواجباته في وقت وجيز ، بينما الآخر لا يكاد يعي ما يقال له إلا بتكرار وإعادة ، وتجده يذهب معظم وقته ولم ينجز شيئا من واجباته..

واقع أكثر الناس
كثير من الناس إذا سُئل هل تحب القرآن يجيب نعم أحبه وكيف لا ؟ ولكن إذا نظرت إلى حاله تجده لا يجلس معه دقائق معدودة ، هذا إن جلس ، بينما تراه يجلس الساعات الطوال مع ما تهواه نفسه وتحبه من متع الدنيا كالألعاب والمباريات والأفلام وغير ذلك... ولعل سبب من وراء ذلك هو الجهل بعظمة القرآن..
ترى هل أنت محب للقرآن ؟ انظر إلى بعض العلامات التي تدل على مدى حبك للقرآن وانظر إلى كم منها في نفسك...

علامات حب القرآن
·        الفرح بلقائه وتقديمه على كل شيء
·        الجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل
·        الشوق إليه متى بَعُد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع وتمني لقائه والتطلع إليه وإزالة العقبات التي تحول دونه
·        الرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة
·        طاعته أمرا ونهيا

3-     التريث في القراءة
أمر الله تعالى بترتيل القرآن – الباعث على تدبره وفهمه – في قوله ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) [المزمل:4]
فالترتيل يعني الترسل والتمهل ، وهو يشمل مراعاة المقاطع والمبادئ وتمام المعنى ، بحيث يكون القارئ متفكرا فيما يقرأ..
قال ابن كثير رحمه الله (أي اقرأه علي تمهل فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره)
وقال أيضا (المطلوب شرعا ، إنما هو التحسين بالصوت ، الباعث على تدبر القرآن وتفهمه ، والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة)
وقال القرطبي رحمه الله (والإسراع في القراءة يدل على عدم الوقوف على المعاني.. فظهر أن المقصود من الترتيل إنما هو حضور القلب وكمال المعرفة)
وقال ابن مفلح رحمه الله (أقل الترتيل ترك العجلة في القرآن.. وأكمله أن يرتل القراءة ويتوقف فيها)

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
قالت عائشة رضي الله عنها (كان يقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها) [رواه مسلم]
وقالت أم سلمة رضي الله عنها (كان يقطع قراءته آية آية) [ رواه أحمد وصححه الألباني]

4-     قراءة الليل
مما يعين على تدبر القرآن والتأمل في آياته ومواعظه وعبره صلاة الليل والقراءة فيه، وفي ذلك يقول المولى عز وجل  (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) [المزمل:6]
قال ابن عاشور رحمه الله (والمعنى أن صلاة الليل أوفق بالمصلي بين اللسان والقلب ، أي بين النطق بالألفاظ وتفهم معانيها ، للهدوء الذي يحصل في الليل وانقطاع الشواغل.. وأعون على مزيد من التدبر)
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما (إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار)

5-     الإنصات عند سماعه
أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالاستماع والإنصات عند قراءة القرآن، كي ينتفعوا به ويتدبروا ما فيه من الحكم والمصالح، قال تعالى (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف:203]
والمعنى كما قال الطبري رحمه الله (أصغوا سمعكم لتتفهموا آياته وتعتبروا بمواعظه ، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه ، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه.. ليرحمكم ربكم باتعاظكم بمواعظه واعتباركم بعبره)
فالملازم للاستماع والإنصات عند تلاوة القرآن سينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا وإيمانا مستمرا متجددا وهدى متزايدا وبصيرة في دينه..
وإن العكوف على القرآن في وعي وتدبر ، لا مجرد تلاوة وترنم ، ليُنشئ في القلب والعقل من الرؤية الواضحة البعيدة المدى ، ومن المعرفة المطمئنة المستيقنة ، ومن الحرارة والحيوية والانطلاق ، ومن الإيجابية والعزم والتصميم ، ما لا تدانيه رياضة أخرى أو معرفة أو تجريب..

6-     حسن الابتداء والوقوف
مما يعين على تدبر القرآن والتفكر في معانيه مراعاة حسن الابتداء والوقف أثناء التلاوة ، وهناك بعض الآيات لها تعلق بما قبلها أو بما بعدها ، وكثير من القراء لا يُراعون حسن الابتداء أو الوقف ، ولا يتفكرون في ارتباط ما يتلونه بعضه ببعض ، ولا يتأملون معاني الآيات ، بل جل همهم هو التقيد بالأعشار والأحزاب والأجزاء ، مما يفوت فهم كثير من الآيات على وجهها الصحيح..
قال النووي رحمه الله (يستحب للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض ، وكذلك إذا وقف يقف على المرتبط وعند انتهاء الكلام ، ولا يتقيد في الابتداء ولا في الوقف بالأجزاء والأحزاب والأعشار ، فإن كثيرا منها في وسط الكلام المرتبط ولا يغتر الإنسان بكثرة الفاعلين لهذا الذي نهينا عنه ممن لا يراعي الآداب)

7-     فهم المعاني
ذم الله تعالى من أعرض عن فهم كتابه فقال سبحانه (فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) [النساء:78]
فالجهل بمعاني القرآن يصرف عن تدبره وتلذذ القلب بقراءته..
قال الطبري رحمه الله (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله ، كيف يتلذذ بقراءته ؟)
وقال القرطبي رحمه الله متعجبا من حال من قصد تدبر القرآن والعمل به مع جهله بمعناه (وينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن ، فيفهم عن الله مراده ، وما فرض عليه ، فينتفع بما يقرأ ويعمل بما يتلو ، فكيف يعمل بما لا يفهم معناه ؟ وما أقبح أن يُسْأل عن فقه ما يتلوه ولا يدريه !)
والحاصل فقراءة معاني الآيات أمر يختلف تماما عن قراءة الألفاظ.. وتعلم معاني القرآن أولى من تعلم حروفه..
قال ابن تيمية رحمه الله (دخل في معنى قوله (خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه) تعليم حروفه ومعانيه جميعا ، بل تعلم معانيه هو المقصود الأول بتعليم حروفه ، وذلك هو الذي يزيد الإيمان.. كما قال جُندب بن عبد الله وعبد الله ابن عمر وغيرهم رضي الله عنهم: تعلمنا الإيمان ، ثم تعلمنا القرآن ، فازدننا به إيمانا)..

الفرق بين معرفة الألفاظ والمعاني كالفرق بين الليل والنهار
قال إياس بن معاوية رحمه الله (مثل الذين يقرؤون القرآن ولا يعرفون التفسير: كمثل قوم جاءهم كتاب من مَلِكِهم ليلا وليس عندهم مصباح ، فتداخلتهم روعةٌ ، لا يدرون ما في الكتاب ، ومثل الذي يعرف التفسير: كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرؤوا ما في الكتاب)..
وقد أحسن القائل إذ قال:
واتل بفهم كتاب الله ، فيه أتت                      كل العلوم ، تدبره تر العجبا

8-     الوقوف عند المعاني
والمقصود بذلك أن يقف القارئ عند المعنى فلا يتجاوزه إلى غيره ، متأملا له ومتفكرا فيه..
ومن أبلغ الشواهد وأوضحها ما رواه حذيفة رضي الله عنه حيث قال (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فافتتح البقرة... ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرآ مترسلا ، وإذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع..) [رواه مسلم]
قال السيوطي رحمه الله (وصفة الوقوف عند المعاني أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به ، فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ، ويعتقد قبول ذلك ، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى تاب  واعتذر واستغفر ، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل ، أو عذاب أشفق وتعوذ ، أو تنزيه نزه وعظم ، أو دعاء تضرع وطلب..)

9-     ترديد الآية المؤثرة في القلب
مما يعين على تدبر القرآن والتفكر في معانيه ترديد الآية المؤثرة في القلب، وهذا الترديد من أبرز صور الوقوف على المعاني، وإن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة..
عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها) [أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني]
وقال ابن قدامة رحمه الله (وليعلم أن ما يقرأه ليس كلام بشر ، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه ويتدبر كلامه ، فإن التدبر هو المقصود من القراءة ، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها)
وقال بشر بن السري رحمه الله (إنما الآية مثل التمرة ، كلما مضغتها استخرجت حلاوتها)
قال النووي رحمه الله (وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ، ليلة كاملة أو معظمها ، يتدبرها عند القراءة)
وقال ابن القيم رحمه الله (وهذه كانت عادة السلف ، يردد أحدهم الآية إلى الصباح)

مما يعين على التدبر إجمالا
1-     تعلم التلاوة الصحيحة
2-     تعاهد القرآن وتدارسه
3-     ربط أول الآية بآخرها
4-     النظرة التفصيلية في سياق الآية (تركيبها – معناها – نزولها – غريبها – دلالاتها)
5-     معايشة معاني الآيات
6-     تصور حال الدعوة عند نزول الآيات
7-     عدم الاقتصار على التدبر مرة واحدة فالمعاني تتجدد
8-     تدوين المعاني التي تستشعرها من الآيات
9-     تدوين ما أشكل من الآيات والرجوع إلى أهل العلم فيها
10-حفظ القرآن العظيم
11-انظر إلى ما تدل عليه علامات الوقف والابتداء في آخر المصحف

جنة الدنيا وجنة الآخرة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة)
قال ابن القيم رحمه الله (وقد جعل الله نعيم القلب وسعادته ومحبته والطمأنينة بذكره ، والفرح والابتهاج بقربه ، والشوق إلى لقائه هي جنته العاجلة ، كما أنه لا نعيم له في الآخرة ولا فوز إلا بجواره في دار النعيم في الجنة الآجلة ، فله جنتان لا يدخل الثانية منهما إن لم يدخل الأولى)
وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف)
وقال آخر (إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا النعيم إنهم لفي عيش طيب)
أخي في الله لا ترحل من هذه الدنيا ولم تذق ألذ وأطيب ما فيها ، إنه القرآن كلام الله ، الذي لا يشبه التنعم به أي نعيم على الإطلاق..

الخاتمة
إن فهم القرآن وتدبره مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الأسباب الموصلة إليها بجد واجتهاد ، أما المتكئ على أريكته ، المشتغل بشهوات الدنيا ويريد فهم القرآن فهيهات هيهات ولو تمنى على الله الأماني..
هذه المادة ليست مجموعة نظريات أو فرضيات توضع كحلول للمشكلة المراد علاجها ، إنما هي خطوات عملية ، تحتاج إلى تدرج وتكرار حتى يصل المتعلم فيها إلى ما وُصف من نتائج وثمار..
قال ثابت البناني (كابدت القرآن عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة)
وما قاله ثابت البناني حق ، فقف عند الباب حتى يفتح لك ؛ إن كنت تدرك عظمة ما تطلب ، فإنه متى فتح لك ستدخل إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه ولا العبارات أن تصور حقيقته ، أما إن استعجلت وانصرفت فستحرم نفسك من كنز عظيم وفرصة قد لا تدركها فيما تبقى من عمرك..

أصل هذه المادة
1-     رسالة هجر القرآن العظيم لفضيلة الدكتور محمود بن صالح الدوسري حفظه الله
2-     رسالة مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة لفضيلة الدكتور خالد اللاحم حفظه الله
3-     تفسير العلامة السعدي رحمه الله
4-      الفوائد وفوائد الذكر كلاهما للإمام ابن القيم رحمه الله

Wednesday, December 22, 2010

Quran Android 1.2

And we are back !

This morning we have released version 1.2 of Quran Android.

New added features are:
- Sahih International Translation.
- Lock orientation to either landscape or portrait modes.




Navigation updates:
- Add a bookmark via Menu > Bookmarks > Add, rather than long tapping on screen.




Bug fixes:
- A fix for the bookmarks bug. (Thanks for all users who reported the bug, Jazakom Allah khayra)

For All users who sent us feedbacks and suggestions Jazakom Allah khayra..

Willing to test our next updates ?
Drop us an email on quran.android@gmail.com stating:
- Your name and title.
- Device model and Android version.
- Your experience with software testing, if any.

Stay tuned for the next updates !

Tuesday, December 7, 2010

Processing files with certain patterns

While I was working on some project, I wanted to move backwards to an old branch to check how an old feature used to work.. and as I normal attitude when I switch to a branch I sync it up with the master branch.. and git just returned

# Your branch and 'origin/master' have diverged,
# and have 3 and 475 different commit(s) each, respectively.

ohh.. I forgot that I don't need most of the newly added modules to the project and I should remove some of them, also many conflicts between files..

OK, I thought to just delete/revert some changes to let my branch work.. yet doing this manually would be a very ridiculous task and would consume much time..

Yet, on shell you can do that with just few commands..
So, lets see how can we do that..

1- Get change list from git
(short hand for git status) would return whole list of changes
git st


# On branch BRANCH_X
# Your branch is ahead of 'origin/master' by 9 commits.
#
# Untracked files:
#   (use "git add <file>..." to include in what will be committed)
#
# file1.x
# file2.x


2- redirect to awk
git st |  awk '{print $0}'

same output from step1 but returned by awk

3- filter the files change list by awk 
git st | awk '/<your_filter_pattern>/ {print $0}'

for example: simple filtering for '#\t+' (regular expression for: a # followed by one or more tabs)
git st | awk '/#\t+/ {print $0}'

returns
# file1.x
# file2.x
...

3- extract file names only in awk (remove heading # and tabs)
git st | awk '/#\t+/ {gsub(/#\t+/,"", $0); print $0}' 

returns
file1.x
file2.x
...

4- redirect awk output to shell to remove/revert these files
xargs <shell_command>

git st | awk '/#\t+/ {gsub(/#\t+/,"", $0); print $0}' | xargs rm

would remove all files returned in step3

Useful links

Wednesday, August 11, 2010

Quran Android

Quran Android

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..

In one of the busiest weeks in our life, Ahmed El-Helw and I, had to finalize our pending tasks on Quran Android, an open source Quran Application for Android devices.

We were on time ! And our first release was last night (أول ليلة في رمضان) before salat el fajer.
El Hamdulilah, over 130 downloads on SlideMe and 225 downloads on Android market in the first day of the release.

Quran Android, is in Mushaf El Maddinah format.

Check out Quran Android screen shots:

You can also enjoy reading in full screen mode in either landscape or portrait orientation.

Quran Android upcoming features:
- Bookmarks
- Search
- Translations
- Tafasser
- Quraat
- Recitations

Have an Android device ? Get Quran Android from android market.
You can view the app via this link on your browser..

Have SlideMe on your android ? Get Quran Android from your device.

Or downloaded it directly from https://slideme.org/application/quran-android

Android users, contact us, give us feedback, suggest features and rate the application.

Android developers, the source code is on github. Willing to contribute ? Contact us.

Special thanks to Hany Saber, Quran Android theme designer.

Special thanks to Wael Nafee and Ahmed Fouad, for help and support.

Special thanks to Ahmed El-Helw, Quran Android project owner and initiator.

ﻻ تنسونا من صالح الدعاء..
Email: quran.android@gmail.com